کد مطلب:281447 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:144

جدوا وانتظروا... وهنیئاً لکم أیتها العصابة المرحومة
21- وعن الإمام الصادق علیه السلام أیضاً -... من سرّه أن یكون من أصحاب القائم فلینتظر ولیعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر، فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه فجدّوا وانتظروا، هنیئاً لكم أیتها العصابة المرحومة-.

22- وعن الإمام الصادق علیه السلام فی حدیث طویل جاء فی جانب منه: -... علیكم بالتسلیم والرد إلینا وانتظار أمرنا وأمركم وفرجنا وفرجكم..-.

23- وفی حدیث آخر للإمام الصادق علیه السلام: -... من عرف هذا الأمر فقد فرّج عنه لانتظاره-.

24- عن الإمام السجاد علیه السلام: - انتظار الفرج من أعظم الفرج-.

25- وفی بیان آخر عن الإمام الصادق علیه السلام أنه قال: - لیعن قویكم ضعیفكم ولیعطف غنیكم علی فقیركم ولینصح الرجل أخاه كنصحه لنفسه... وانظروا أمرنا وما جاءكم عنّا... وإذا كنتم كما أوصیناكم لم تعدوا إلی غیره فمات منكم میت قبل أن یخرج قائمنا كان شهیداً...-.

26- وعن الإمام الرضا علیه السلام قال: - ما أحسن الصبر وانتظار الفرج، أما سمعت قول الله عز وجل (وَارْتَقِبُوا إِنِّی مَعَكُمْ رَقِیبٌ ) (هود:93)، وقوله عز وجل (فَانتَظِرُوا إِنِّی مَعَكُمْ مِنْ الْمُنتَظِرِینَ) (الأعراف:71). فعلیكم بالصبر، فإنه إنما یجیء الفرج علی الیأس..-.

27- وفی خبر الأعمش عن الإمام الصادق علیه السلام: - ودینهم (دین الأئمة) الورع والعفة والصدق... إلی قوله: وانتظار الفرج بالصبر-.

نعم، إن انتظار الفرج یتطلب من الإنسان الصبر، فلا یمكن أن یكون الإنسان منتظراً ما لم یكن صابراً یتحمل المشاق والمصاعب وهو یری ما یكره، والجد فی العمل علی طریق الهدی والتمسك بالقیم الإسلامیة مهما كانت الظروف المعاكسة والخطوط الضاغطة، وعلی الإنسان المؤمن المثابرة فی العمل والاستقامة فی الدین والصبر علی البلاء والصبر علی الطاعة والصبر علی ترك المعصیة فی إطار العمل فی سبیل الله بانتظار الفرج..كل ذلك من المعانی البارزة لانتظار الفرج.

أذن هذا هو المعنی الحقیقی للإنتظار وفق ما جاء علی لسان الأحادیث فهل بعد هذا البیان من تفسیر آخر؟!